الثلاثاء، يوليو 01، 2008

ضل المطر




ما بين هلام شكل الروابط
و قسوة الزمن الضياع
تبقي الثوابت
و تبقي يا متسلسلة كل الجراح الكامنة في نبض الشوارع
و في زحام خط التماس
يا زمان ليل المواجع و المحارق
يا متاهات المداخل
و استحالات المخارج
يا زمن لغة الخناجر و المشانق
أتعب خطاوي الهم دروبك
و انكسر مسري الخطوط المستقيمة
و كل الزوايا الحادة فيك
أبت الفرج
يا زمان فيك إنحراف مسري الخطوط المستقيمة
و احتشاد ضيق الزوايا الحادة فيك
أصبح مواجع مستديمة
يا زمان ...
ناحت مزارات الشيوخ و الأضرحة
و انهد حيل قبب المشايخ
و انتحر معني القداسة
و فيك بقت
كل الثوابت و المواريث و القيم
ما ليها ساحة
يا أوان ضيق المداخل و المخارج و المساحة
يا زمان ...
كل الدروب الليك بقت
مجهول مداها
دربك ضياع كل المعالم و العناوين و الصور
دربك متاهة
سفن الخلاص منك بعيد
تاهت بعيد
و الغيم حداها
ضل المطر قطع الطريق
شيّد متاريس الحواجز
و انقلب حال البلد
حال الوقوق في العتمة
في ضل المطر
ود البلد ... سيد البلد
أصبح غريب
أصبح مسجل فيك ... خطر
و الغيث رحل
فارق مزارات الخريف
و انسد باب حبل الصبر
يا وطن ...
لمتين نقيف منك بعيد
لمتين نقيف
في العتمة في ضل المطر

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

nice words khaled