السبت، مارس 28، 2009

وصيتي ... مع كامل الشغل و النفاذ

حينما أوصيتُني
ان قم تجهز
تائبا أسبغ وضوءك
ثم صلي ركعتين وفيرتين
إنابة و تطهرا
اوصيتُني
لا ترتقب صوت الملقن ِ
أو مقالات المنابر
فالإمام يبيع ديدنه إلي الدنيا مساءا
ثم عند الفجر
يصعد مطمئنا درج منبره
فيقرؤنا فضيلته السلام
قبل أن يتلو علينا
سجع خطبته
فيدعونا فضيلته إلي التقوي
و يأمرنا الفضيلة و التقي
ثم ينزل للصلاة مجاهرا
بالباقيات الصالحات
و بالسلام علي النبي
و أهل صحبته الكرام
و القوم يصطفون
بين مهمهم بالطيبات من الدعاء
و ما دري
أن الفضيلة و التقي
خلف الستور
تباع ليلا عند حانوت الإمام
و تُشتري
حينما أوصيتُني
و تسامعت بين العشية و الضحي
أ’ذن المجالس و البيوت وصيتي
شيخي تقي الدين
مقرئ قريتي
أرغي و أزبد و استشاط مغاضبا
و مشي إلي أهلي
يحذر من مغبة فريتي
و أذاع عني
أنني متمرد متجاوز أمري
شنيعٌ ما جنيت علي الإمام الطيب
و تبرأت مني مجالس قريتي
و تطيرت مني
و قالت جدتي
هذا الفتي مشئومة أيامه
مذ كان طفلا يافعا
و تذكرت في سرها
تاريخ يوم ولادتي
هذا الفتي لن يرعوي
حتي يشمت بي
و يحفر تربتي
ماذا دهي شيخي تقي الدين
مقرئ قريتي
ماذا دهي قومي
و أهل مودتي
يا قوم إني لم أشأ إغضابكم
أو هتك سر إمامكم
لكنني
للحق و التاريخ

أبرأ ذمتي 
للحق و التاريخ
أصدقت الفتي
أصدقته كل الوصية
حين رام وصيتي

هناك تعليقان (2):

سراج يقول...

تستاهل.. هذا ثمن "أوصيتُني" :)

خالد الصائغ يقول...

متعك الله بالصحة و العافية

عزيزتي سراج

القوم لم يحسنوا فهمي لأول وهلة

لكنهم فعلوا أخيرا حين تكشف لهم وجه الحقيقة

وافر الود